باب شأن انا انزلناه فى لیلة القدر و تفسیر آن
بَابٌ فِي شَأْنِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ تَفْسِيرِهَا
باب شأن انا انزلناه فى لیلة القدر و تفسیر آن
و هو الباب الواحد و الاربعون من كتاب الحجة و فيه تسعة احادیث
212- الحديث الاول و هو التاسع و الثلاثون و ستة مائة
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَرِيشِ عَنْ أَبِيجَعْفَرٍ الثَّانِي(ع) قَالَ: قَالَ أَبوعَبْدِاللَّهِ(ع): بَيْنَا أَبِي(ع) يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ إِذَا رَجُلٌ مُعْتَجِرٌ قَدْ قُيِّضَ لَهُ، فَقَطَعَ عَلَيْهِ أُسْبُوعَهُ حَتَّى أَدْخَلَهُ إِلَى دَارٍ جَنْبَ الصَّفَا، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ، فَكُنَّا ثَلاثَةً فَقَالَ: مَرْحَباً يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ. ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي وَ قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ بَعْدَ آبَائِهِ يَا أَبَاجَعْفَرٍ! إِنْ شِئْتَ فَأَخْبِرْنِي وَ إِنْ شِئْتَ فَأَخْبَرْتُكَ، وَ إِنْ شِئْتَ سَلْنِي وَ إِنْ شِئْتَ سَأَلْتُكَ، وَ إِنْ شِئْتَ فَاصْدُقْنِي وَ إِنْ شِئْتَ صَدَقْتُكَ. قَالَ: كُلَّ ذَلِكَ أَشَاءُ. قَالَ: فَإِيَّاكَ أَنْ يَنْطِقَ لِسَانُكَ عِنْدَ مَسْأَلَتِي بِأَمْرٍ تُضْمِرُ لِي غَيْرَهُ. قَالَ: إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ مَنْ فِي قَلْبِهِ عِلْمَانِ يُخَالِفُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَبَى أَنْ يَكُونَ لَهُ عِلْمٌ فِيهِ اخْتِلافٌ. قَالَ: هَذِهِ مَسْأَلَتِي وَ قَدْ فَسَّرْتَ طَرَفاً مِنْهَا، أَخْبِرْنِي عَنْ هَذَا الْعِلْمِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ اخْتِلافٌ مَنْ يَعْلَمُهُ؟قَالَ: أَمَّا جُمْلَةُ الْعِلْمِ فَعِنْدَ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ وَ أَمَّا مَا لابُدَّ لِلْعِبَادِ مِنْهُ فَعِنْدَ الْأَوْصِيَاءِ. قَالَ: فَفَتَحَ الرَّجُلُ عَجِيرَتَهُ وَ اسْتَوَى جَالِساً وَ تَهَلَّلَ وَجْهُهُ وَ قَالَ: هَذِهِ أَرَدْتُ وَ لَهَا أَتَيْتُ. زَعَمْتَ أَنَّ عِلْمَ مَا لا اخْتِلافَ فِيهِ مِنَ الْعِلْمِ عِنْدَ الْأَوْصِيَاءِ فَكَيْفَ يَعْلَمُونَهُ؟ قَالَ: كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ(ص) يَعْلَمُهُ إِلا أَنَّهُمْ لا يَرَوْنَ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ(ص) يَرَى لِأَنَّهُ كَانَ نَبِيّاً وَ هُمْ مُحَدَّثُونَ وَ أَنَّهُ كَانَ يَفِدُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَيَسْمَعُ الْوَحْيَ وَ هُمْ لا يَسْمَعُونَ. فَقَالَ: صَدَقْتَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ سَآتِيكَ بِمَسْأَلَةٍ صَعْبَةٍ: أَخْبِرْنِي عَنْ هَذَا الْعِلْمِ مَا لَهُ لا يَظْهَرُ كَمَا كَانَ يَظْهَرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ(ص)؟ قَالَ: فَضَحِكَ أَبِي(ع) وَ قَالَ: أَبَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يُطْلِعَ عَلَى عِلْمِهِ إِلا مُمْتَحَناً لِلْإِيمَانِ بِهِ كَمَا قَضَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ(ص) أَنْ يَصْبِرَ عَلَى أَذَى قَوْمِهِ وَ لا يُجَاهِدَهُمْ إِلا بِأَمْرِهِ فَكَمْ مِنِ اكْتِتَامٍ قَدِ اكْتَتَمَ بِهِ حَتَّى قِيلَ لَهُ فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ وَ ايْمُ اللَّهِ أَنْ لَوْ صَدَعَ قَبْلَ ذَلِكَ لَكَانَ آمِناً وَ لَكِنَّهُ إِنَّمَا نَظَرَ فِي الطَّاعَةِ وَ خَافَ الْخِلافَ فَلِذَلِكَ كَفَّ فَوَدِدْتُ أَنَّ عَيْنَكَ تَكُونُ مَعَ مَهْدِيِّ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ الْمَلائِكَةُ بِسُيُوفِ آلِ دَاوُدَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ تُعَذِّبُ أَرْوَاحَ الْكَفَرَةِ مِنَ الْأَمْوَاتِ وَ تُلْحِقُ بِهِمْ أَرْوَاحَ أَشْبَاهِهِمْ مِنَ الْأَحْيَاءِ ثُمَّ أَخْرَجَ سَيْفاً. ثُمَّ قَالَ: هَا إِنَّ هَذَا مِنْهَا. قَالَ: فَقَالَ أَبِي: إِي وَ الَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّداً عَلَى الْبَشَرِ. قَالَ: فَرَدَّ الرَّجُلُ اعْتِجَارَهُ وَ قَالَ: أَنَا إِلْيَاسُ مَا سَأَلْتُكَ عَنْ أَمْرِكَ وَ بِي مِنْهُ جَهَالَةٌ غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْحَدِيثُ قُوَّةً لِأَصْحَابِكَ وَ سَأُخْبِرُكَ بِآيَةٍ أَنْتَ تَعْرِفُهَا إِنْ خَاصَمُوا بِهَا فَلَجُوا
قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَبِي: إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ بِهَا؟ قَالَ: قَدْ شِئْتُ قَالَ: إِنَّ شِيعَتَنَا إِنْ قَالُوا لِأَهْلِ الْخِلافِ لَنَا إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ لِرَسُولِهِ(ص) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِلَى آخِرِهَا فَهَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ(ص) يَعْلَمُ مِنَ الْعِلْمِ شَيْئاً لا يَعْلَمُهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَوْ يَأْتِيهِ بِهِ جَبْرَئِيلُ(ع) فِي غَيْرِهَا؟ فَإِنَّهُمْ سَيَقُولُونَ: لا. فَقُلْ لَهُمْ: فَهَلْ كَانَ لِمَا عَلِمَ بُدٌّ مِنْ أَنْ يُظْهِرَ؟ فَيَقُولُونَ: لا فَقُلْ لَهُمْ: فَهَلْ كَانَ فِيمَا أَظْهَرَ رَسُولُ اللَّهِ(ص) مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ اخْتِلافٌ؟ فَإِنْ قَالُوا لا فَقُلْ لَهُمْ: فَمَنْ حَكَمَ بِحُكْمِ اللَّهِ فِيهِ اخْتِلافٌ فَهَلْ خَالَفَ رَسُولَ اللَّهِ(ص)؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ فَإِنْ قَالُوا: لا فَقَدْ نَقَضُوا أَوَّلَ كَلامِهِمْ فَقُلْ لَهُمْ: مَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ فَإِنْ قَالُوا: مَنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ؟ فَقُلْ: مَنْ لا يَخْتَلِفُ فِي عِلْمِهِ؟ فَإِنْ قَالُوا فَمَنْ هُوَ ذَاكَ؟ فَقُلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ(ص) صَاحِبَ ذَلِكَ فَهَلْ بَلَّغَ أَوْ لا؟ فَإِنْ قَالُوا قَدْ بَلَّغَ فَقُلْ: فَهَلْ مَاتَ(ص) وَ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِهِ يَعْلَمُ عِلْماً لَيْسَ فِيهِ اخْتِلافٌ؟ فَإِنْ قَالُوا: لا فَقُلْ إِنَّ خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ(ص) مُؤَيَّدٌ وَ لا يَسْتَخْلِفُ رَسُولُ اللَّهِ(ص) إِلا مَنْ يَحْكُمُ بِحُكْمِهِ وَ إِلا مَنْ يَكُونُ مِثْلَهُ إِلا النُّبُوَّةَ؟ وَ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ(ص) لَمْ يَسْتَخْلِفْ فِي عِلْمِهِ أَحَداً، فَقَدْ ضَيَّعَ مَنْ فِي أَصْلابِ الرِّجَالِ مِمَّنْ يَكُونُ بَعْدَهُ فَإِنْ قَالُوا لَكَ: فَإِنَّ عِلْمَ رَسُولِ اللَّهِ(ص) كَانَ مِنَ الْقُرْآنِ فَقُلْ حم. وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ. إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيها إِلَى قَوْلِهِ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ فَإِنْ قَالُوا لَكَ: لا يُرْسِلُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلا إِلَى نَبِيٍّ فَقُلْ: هَذَا الْأَمْرُ الْحَكِيمُ الَّذِي يُفْرَقُ فِيهِ هُوَ مِنَ الْمَلائِكَةِ وَ الرُّوحِ الَّتِي تَنْزِلُ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ أَوْ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى أَرْضٍ؟ فَإِنْ قَالُوا: مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ فَلَيْسَ فِي السَّمَاءِ أَحَدٌ يَرْجِعُ مِنْ طَاعَةٍ إِلَى مَعْصِيَةٍ، فَإِنْ قَالُوا مِنْ سَمَاءٍ إِلَى أَرْضٍ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ أَحْوَجُ الْخَلْقِ إِلَى ذَلِكَ، فَقُلْ: فَهَلْ لَهُمْ بُدٌّ مِنْ سَيِّدٍ يَتَحَاكَمُونَ إِلَيْهِ؟ فَإِنْ قَالُوا: فَإِنَّ الْخَلِيفَةَ هُوَ حَكَمُهُمْ فَقُلْ: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ إِلَى قَوْلِهِ خالِدُونَ. لَعَمْرِي! مَا فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّمَاءِ وَلِيٌّ لِلَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ إِلا وَ هُوَ مُؤَيَّدٌ وَ مَنْ أُيِّدَ لَمْ يُخْطِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ عَدُوٌّ لِلَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ إِلا وَ هُوَ مَخْذُولٌ وَ مَنْ خُذِلَ لَمْ يُصِبْ؛ كَمَا أَنَّ الْأَمْرَ لا بُدَّ مِنْ تَنْزِيلِهِ مِنَ السَّمَاءِ يَحْكُمُ بِهِ أَهْلُ الْأَرْضِ كَذَلِكَ لا بُدَّ مِنْ وَالٍ. فَإِنْ قَالُوا: لا نَعْرِفُ هَذَا، فَقُلْ لَهُمْ: قُولُوا مَا أَحْبَبْتُمْ أَبَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ(ص) أَنْ يَتْرُكَ الْعِبَادَ وَ لا حُجَّةَ عَلَيْهِمْ. قَالَ أَبوعَبْدِاللَّهِ(ع): ثُمَّ وَقَفَ فَقَالَ: هَاهُنَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ بَابٌ غَامِضٌ أَ رَأَيْتَ إِنْ قَالُوا: حُجَّةُ اللَّهِ الْقُرْآنُ، قَالَ: إِذَنْ أَقُولَ لَهُمْ: إِنَّ الْقُرْآنَ لَيْسَ بِنَاطِقٍ يَأْمُرُ وَ يَنْهَى وَ لَكِنْ لِلْقُرْآنِ أَهْلٌ يَأْمُرُونَ وَ يَنْهَوْنَ، وَ أَقُولَ قَدْ عَرَضَتْ لِبَعْضِ أَهْلِ الْأَرْضِ مُصِيبَةٌ مَا هِيَ فِي السُّنَّةِ وَ الْحُكْمِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ اخْتِلافٌ وَ لَيْسَتْ فِي الْقُرْآنِ أَبَى اللَّهُ لِعِلْمِهِ بِتِلْكَ الْفِتْنَةِ أَنْ تَظْهَرَ فِي الْأَرْضِ وَ لَيْسَ فِي حُكْمِهِ رَادٌّ لَهَا وَ مُفَرِّجٌ عَنْ أَهْلِهَا. فَقَالَ: هَاهُنَا تَفْلُجُونَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ ذِكْرُهُ قَدْ عَلِمَ بِمَا يُصِيبُ الْخَلْقَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ أَوْ فِي أَنْفُسِهِمْ مِنَ الدِّينِ أَوْ غَيْرِهِ فَوَضَعَ الْقُرْآنَ دَلِيلًا. قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: هَلْ تَدْرِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ دَلِيلَ مَا هُوَ؟ قَالَ أَبُوجَعْفَرٍ(ع): نَعَمْ فِيهِ جُمَلُ الْحُدُودِ وَ تَفْسِيرُهَا عِنْدَ الْحُكْمِ فَقَالَ: أَبَى اللَّهُ أَنْ يُصِيبَ عَبْداً بِمُصِيبَةٍ فِي دِينِهِ أَوْ فِي نَفْسِهِ أَوْ فِي مَالِهِ لَيْسَ فِي أَرْضِهِ مِنْ حُكْمِهِ قَاضٍ بِالصَّوَابِ فِي تِلْكَ الْمُصِيبَةِ قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: أَمَّا فِي هَذَا الْبَابِ فَقَدْ فَلَجْتَهُمْ بِحُجَّةٍ إِلا أَنْ يَفْتَرِيَ خَصْمُكُمْ عَلَى اللَّهِ فَيَقُولَ: لَيْسَ لِلَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ حُجَّةٌ وَ لَكِنْ أَخْبِرْنِي عَنْ تَفْسِيرِ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ مِمَّا خُصَّ بِهِ عَلِيٌّ(ع) وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ قَالَ: فِي أَبِيفُلانٍ وَ أَصْحَابِهِ وَاحِدَةٌ مُقَدِّمَةٌ وَ وَاحِدَةٌ مُؤَخِّرَةٌ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ مِمَّا خُصَّ بِهِ عَلِيٌّ(ع) وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ مِنَ الْفِتْنَةِ الَّتِي عَرَضَتْ لَكُمْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ(ص) فَقَالَ الرَّجُلُ: أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَصْحَابُ الْحُكْمِ الَّذِي لا اخْتِلافَ فِيهِ ثُمَّ قَامَ الرَّجُلُ وَ ذَهَبَ فَلَمْ أَرَهُ.
توضیح: مرحوم كلینى در این باب نه روایت ذكر مىكند كه در سلسله اسنادش شخصى بنام «حسن بن عباس بن حریش» موجود است، حال این شخص در نظر علماء رجال در دو نقطه قدح و توثیق قرار گرفته است، نجاشى (ره) میگوید: حسن بن عباس كه از امام جواد علیهالسلام نقل مىكند بسیار ضعیف است، كتابى درباره سوره «انا انزلناه» دارد كه عباراتش درهم و ناجور است و مرحوم علامه حلى میگوید: او ضعیف الرأى است و كتابى كه در فضیلت «انا انزلناه» تصنیف كرده الفاظش خراب و خیالبافیهایش دلیل بر جعل و نادرستى آن است ولى علامه مجلسى (ره) او را توثیق نموده و فرموده است از كتب رجال استفاده مىشود كه قدح او تنها به سبب روایت كردن همین احادیث عالى و مشكلى كه عقل بیشتر مردم نمىرسد بوده است در صورتی كه كتاب او نزد محدثین مشهور و معروف بوده و احمد بن محمد كه برقى را از قم بیرون كرد براى اینكه از مردم ضعیف نقل مىكرد: حدیث حسن بن عباس را نقل كرده است در صورتی كه اگر كتاب او نزدش معتبر نمىبود آن را نقل نمىكرد و من هم دلائل بسیارى بر صحت آن كتاب دارم، پایان كتاب مجلسى.
در هر حال تحقیق درباره این شخص بسیار بهجا و مناسب است ولى چون ما را در این مقام مجال این تحقیق نیست، تنها به ترجمه و شرح :روایات او از نظر متن و دلالت اكتفا مىكنیم و باید بگوییم كه از نظر متن، در این روایات مضامینى عالى و استدلالاتى محكم و قوى دیده مىشود كه من نظیر آن را در روایات دیگر كمتر دیدهام، مخصوصاً موضوع عدم اختلاف علوم ائمه كه در چند حدیث از این باب به آن استدلال مىشود.
ترجمه :امام جواد علیهالسلام میفرماید: امام صادق علیهالسلام فرمود: در آن میان كه پدرم طواف كعبه مىنمود، مردى نقابزده ناگهانى پیدا شد و هفت شوط او را قطع كرد و او را به خانه كنار صفا آورد و دنبال من هم فرستاد تا سه نفر شدیم، آن مرد به من گفت خوش آمدى پسر پیامبر! سپس دستانش را بر سرم نهاد و گفت: خیر و بركت خدا بر تو باد اى امین خدا پس از پدرانش! (سپس متوجه پدرم شد و گفت) اى اباجعفر! اگر مىخواهى تو به من خبر ده و اگر مىخواهى من به تو خبر دهم، مىخواهى از من بپرس یا من از تو بپرسم، مىخواهى تو مرا تصدیق كن یا من تو را تصدیق كنم، پدرم فرمود: همه اینها را مىخواهم (و با هیچیك مخالف نیستم) آن مرد گفت: پس مبادا كه در جواب سؤال من زبانت چیزى گوید كه در دلت چیز دیگر باشد، فرمود: این كار را كسى مىكند كه در دلش دو علم مختلف باشد و خداى عزوجل از علمى كه در آن اختلاف باشد امتناع دارد (پس علم ما هم كه از علم خدا سرچشمه مىگیرد اختلاف ندارد). آن مرد گفت: سؤال من همین بود كه شما یك سرش را گفتى، به من خبر دهید: این علمی كه در آن اختلاف نیست، چه كسى آن را مىداند، پدرم فرمود: اما تمام این علم نزد خداى جل ذكره مىباشد و اما آنچه براى بندگان لازم است، نزد اوصیاء است، آن مرد نقابش را باز كرد و راست نشست و چهرهاش شكفته شد و گفت: من همین را مىخواستم و براى همین آمدم.
به عقیده شما علمی كه اختلافى در آن نیست نزد اوصیاء است، اكنون بفرمائید: چگونه آن را میدانند و به دست میآورند؟ فرمود: همچنانكه رسول خدا صلىاللهعلیهوآله میدانست (یعنى همه با الهام و وحى خدا میدانند) جز اینكه ایشان آنچه را پیامبر مىدید نمىبینند، زیرا او پیامبر بود و ایشان محدثند و پیامبر (در معراجهاى خود) بر خداى عزوجل وارد مىشد و وحى را مىشنید و ایشان نمىشنوند، آن مرد گفت: راست گفتى پسر پیامبر، اكنون مسأله مشكلى از شما میپرسم! بفرمائید كه این علم بدون اختلاف، چرا همیشه آشكار نشود، چنانکه با پیامبر آشكار میگشت (چرا اوصیاء گاهى تقیه میكنند و واقع را بىپرده نمىگویند چنانکه پیامبر مىگفت) پدرم خندید و فرمود: خداى عزوجل نخواسته كه بر علم او اطلاع پیدا كند مگر كسی كه در ایمان بهخدا امتحانش را داده باشد، چنانكه خدا به رسولش حكم فرموده بود كه بر آزار قومش صبر كند و جز بهفرمان خدا با ایشان مبارزه نكند، پیامبر چه اندازه پنهانى دعوت كرد تا به او دستور رسید (94 سوره 15) «آنچه را مأموریت دارى آشكار كن و از مشركین روى برگردان» (پس پیامبر هم مانند اوصیاء گاهى علمش را آشكار نمیكرد). بهخدا سوگند، اگر پیامبر پیش از این دستور هم دعوتش را آشكار میكرد در امان بود ولى نظر او اطاعت امت بود و از مخالفتشان بیم داشت كه از دعوت آشكار باز ایستاد. دلم میخواست با چشمت مهدى این امت (امام دوازدهم) را میدیدى در حالیكه فرشتگان، ارواح كفار مرده را با شمشیر آل داود بین زمین و آسمان، عذاب میكنند و ارواح زندگان مانند ایشان را (كه در زمین هستند) به آنها ملحق مىنمایند. آن مرد شمشیرى بر آورد و گفت: هان اىن شمشیر از همان شمشیرهاست، پدرم فرمود: آرى بهحق خدائی كه محمد را بر بشر برگزید، آن مرد نقابش را كنار زد و گفت: من الیاسم، اینكه از وضع شما پرسیدم به خاطر بىاطلاعیم نبود، بلكه میخواستم این حدیث، موجب قوت اصحاب شما باشد و به شما خبر خواهم داد آیهاى را كه خود میدانید و اصحاب شما اگر به آن آیه احتجاج كنند، پیروز شوند. پدرم فرمود: اگر میخواهى من آن آیه را به تو بگویم؟ گفت: میخواهم، فرمود: شیعیان ما اگر به مخالفین ما بگویند: خداى عزوجل به پیامبرش مىفرماید: ما قرآن را در شب قدر نازل كردیم تا آخر سوره (كه معنى آیات این است: تو چه دانى كه شب قدر چیست؟ شب قدر از هزار ماه بهتر است، در شب قدر فرشتگان و جبرئیل با اجازه پروردگار خود، براى هر مطلبى نازل شوند و تا دمیدن صبح آنچه نازل میشود سلام است.
آیا رسول خدا صلىاللهعلیهوآله چیزى میدانست كه در آن شب نداند و در غیر آن شب هم جبرئیل علیهالسلام براى او نیاورد؟ (یعنى آیا پیامبر علمى از غیر طریق وحى هم داشت؟) مخالفین خواهند گفت: نه، به آنها بگو: آیا آنچه را پیامبر میدانست، جایگزینى براى اظهارش داشت؟ (یعنى چارهجوئى داشت كه دعوتش را تبلیغ نكند؟) خواهند گفت: نه، به آنها بگو: آیا در آنچه پیامبر صلىاللهعلیهوآله از علم خداى عز ذكره اظهار میكند (و به مردم میگوید،) اختلافى هست؟ اگر گویند: نه، به ایشان بگو: پس كسی كه بر مسند حكم خدا نشسته و در حكمش اختلاف میباشد (مانند اجتهادات متناقص مخالفان اهل بیت) آیا مخالفت پیامبر صلىاللهعلیهوآله كرده است؟ خواهند گفت: آرى و اگر بگویند: نه، سخن اول خود را باطل كردهاند (كه گفتند: علم پیامبر تنها از طریق وحى و مأخوذ از علم بىاختلاف خداست) سپس به آنها این آیه را تذكر بده (7 سوره 3) «تأویل قرآن را جز خدا و راسخین در علم نمىدانند» اگر بگویند: او كیست؟ بگو: پیامبر صلىاللهعلیهوآله داراى این علم بود، ولى آیا پیامبر علم خود را تبلیغ كرد یا نه؟ اگر بگویند: تبلیغ كرد، بگو: آیا پیامبر صلىاللهعلیهوآله كه وفات كرد، جانشین پس از او، آن علم بىاختلاف را میدانست؟ اگر بگویند: نه، بگو: جانشین پیامبر صلىاللهعلیهوآله (مثل خود پیامبر از جانب خدا) مؤید است و نیز پیامبر جانشین خود نكند، جز كسى را كه به حكم او حكم كند و در همه چیز مانند او باشد، جز منصب نبوت و اگر پیامبر صلىاللهعلیهوآله (مثل خود پیامبر از جانب خدا) مؤید است و نیز پیامبر جانشین خود نكند، جز كسى را كه به حكم او حكم كند و در همه چیز مانند او باشد، جز منصب نبوت و اگر پیامبر صلىاللهعلیهوآله كسى را جانشین علم خود معین نكند، كسانى را كه در پشت پدرانند و پس از او به دنیا مىآیند ضایع كرده (و بدون رهبر دینى گذاشته) است. پس از تمهید این مقدمات، چنین نتیجه مىگیریم كه جانشین پیامبر باید مثل خود او عالم به تأویل قرآن و مصون از خطا و اشتباه بوده، اختلاف در حكم و فتوى نداشته باشد و مؤید از طرف خدا باشد. اگر به تو بگویند: علم پیامبر تنها از قرآن بود (و از راه دیگرى در شب قدر برایش علمى پیدا نمىشد) تو به آنها بگو: (همان قرآن در سوره 44 میفرماید) «حم قسم به این كتاب روشن كه ما آن را در شبى مبارك نازل كردهایم، ما بیم دهندهایم سپس مىفرماید: در آن شب هر امر محكم و درستى فیصل داده شود، فرمانیست از جانب ما، همانا ما فرستنده رسولانیم» (این آیه دلالت دارد كه علم پیامبر و جانشینانش در شبهاى قدر زیاد مىشود، زیرا فیصل دادن هر امر محكم به آنها ابلاغ مىشود) اگر بتو بگویند: خداى عزوجل این امر را جز به سوى پیامبر نفرستد، تو بگو: آیا این امر محكم كه فیصل داده مىشود و توسط فرشتگان و جبرئیل فرود مىآید آنها از آسمانى به آسمانى نزول كنند یا از آسمان به زمین؟ اگر گویند: تنها از آسمانى به آسمانى نزول كنند، (درست نیست)، زیرا در آسمان كسى نیست كه از اطاعت به معصیت گراید (و فیصل دادن در مورد گناه و طغیان و اختلاف است) و اگر بگویند: از آسمان به زمین آیند و اهل زمین به فیصل دادن احتیاج زیادى دارند، تو بگو: پس ایشان چارهاى جز این دارند كه سید و بزرگترى داشته باشند و نزدش محاكمه كنند؟ اگر گویند: خلیفه وقت حاكم ایشان است، تو بگو (256 بقره) «خدا سرپرست كسانى است كه ایمان آوردند، ایشان را از تاریكیها به سوى نور برد تا آنجا كه میفرماید: در دوزخ جاودانند» به جانم قسم كه در زمین و آسمان، سرپرستى از طرف خداى عز ذكره نیست، جز اینكه مؤید است و كسی كه تأیید شود خطا نكند و در روى زمین دشمنى براى خدا نباشد، جز اینكه بىیاور باشد و هر كه بىیاور باشد، بهحق نرسد همچنانكه لازم است از آسمان براى مردم زمین فرمان و قانون نازل شود، لازم است حاكمى هم باشد. اگر گویند: آن حاكم را نمىشناسم، به آنها بگو. هر چه خواهید بگویید، خداى عزوجل نخواسته است كه بندگان را بعد از محمد صلىاللهعلیهوآله بدون حجت گذارد. امام صادق علیهالسلام میفرماید: الیاس ایستاد و گفت: اى پسر پیامبر در اینجا موضوعى است مشكل، به من بفرمائید: اگر آنها گویند حجت خدا تنها قرآن است، (چه باید گفت؟) فرمود: آنگاه من به آنها مىگویم: قرآن زبان ندارد كه امر و نهى كند ولى قرآن اهلى دارد كه آنها امر و نهى مىكنند (و جزئیات و مصادیق كلى قرآن را تفسیر و تعیین مىكنند) و نیز مىگویم: گاهى براى بعضى از اهل زمین، بلا و فتنهاى پیش آمد كند كه در سنت پیامبر و حكم مورد اجماع امت وجود نداشته باشد و در قرآن هم نباشد، براى علم خدا روا نیست كه چنین فتنهاى در زمین پیدا شود و در محكمه عدالت او كسی كه آن فتنه را رد كند و به گرفتاران فرج بخشد، وجود نداشته باشد.
الیاس گفت: در اینجا شما پیروز مىشوید اى پسر پیامبر! گواهى دهم كه هر بلا و معصیتى كه در زمین به مخلوق رسد، یا نسبت به جان ایشان در موضوع دین یا غیر دین، پیش آمد كند، خداى عز ذكره مىداند و قرآن را راهنماى آنها قرار داده است، سپس گفت: اى پسر پیامبر! مىدانى كه قرآن دلیل چیست؟ امام باقر علیهالسلام فرمود: آرى كلیات حدود خدا در قرآن است و تفسیر آنها نزد حاكم (حجت معصوم خدا) است.
الیاس گفت: خدا امتناع دارد كه بندهاى به مصیبتى نسبت به دین یا جان و یا مالش گرفتار شود و در روى زمینش حاكمی كه نسبت به آن مصیبت بهدرستى قضاوت كند، وجود نداشته باشد. آن مرد (الیاس) گفت: در این موضوع شما به كمك برهان پیروزى دارید، مگر اینكه دشمن شما دروغى بهخدا ببندد و گوید: براى خداى جل ذكره حجتى نیست. به من خبر دهید از تفسیر (20 سوره 57) «تا براى آنچه از دستتان رفته غم مخورید» (امام باقر علیهالسلام فرمود:) این از مختصات على است «و نسبت به آنچه به دستتان آمده شادى نكنید« درباره ابىفلان و یاران اوست كه یكى در جلو و یكى دنبال است «براى آنچه از دستتان رفته غم مخورید» مخصوص على علیهالسلام است و براى آنچه به دستتان آمده شادى نكنید، درباره فتنهایست كه بعد از پیامبر صلىاللهعلیهوآله پیش آمد، آن مرد (الیاس) گفت: گواهى دهم كه شما دارندگان همان حكمى هستید كه در آن اختلاف نیست، سپس آن مرد برخاست و رفت و من او را ندیدم.
شرح
عَنْ أَبِيجَعْفَرٍ الثَّانِي(ع): امام کاظم (ع)
قَالَ أَبوعَبْدِاللَّهِ(ع): امام صادق (ع)
أَبِي(ع): امام باقر (ع)
امام کاظم علیهالسلام قصهای را که برای پدرش امام صادق اتفاق افتاده بود را تعریف میکند.
رَجُلٌ مُعْتَجِرٌ: مردی که عمامه به سر داشته باشد و انتهای عمامهاش را بر صورتش انداخته باشد و با آن صورت خود را پوشانده باشد و تحت الحنک به رسم رایج عرب نداشته باشد.
قَدْ قُيِّضَ لَهُ: آوردن کسی، بردن کسی بدون فشار و سختی
فَقَطَعَ عَلَيْهِ أُسْبُوعَهُ: انگشت سبابه را خم کردن، با اشاره انگشت کسی را طلبیدن
حَتَّى أَدْخَلَهُ إِلَى دَارٍ جَنْبَ الصَّفَا
شخصی که با عمامهاش صورت خود را پوشانده بود با اشاره به امام باقر علیهالسلام او را به اتاقی در کنار کوه صفا دعوت کرد و او را بدانجا برد.
فَأَرْسَلَ إِلَيَّ، فَكُنَّا ثَلاثَةً
کسی را پی من فرستاد و مرا نیز بدانجا دعوت کرد. آنجا تنها ما سه نفر بودیم.
فَقَالَ: مَرْحَباً يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ. ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي وَ قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ بَعْدَ آبَائِهِ يَا أَبَاجَعْفَرٍ! إِنْ شِئْتَ فَأَخْبِرْنِي وَ إِنْ شِئْتَ فَأَخْبَرْتُكَ، وَ إِنْ شِئْتَ سَلْنِي وَ إِنْ شِئْتَ سَأَلْتُكَ، وَ إِنْ شِئْتَ فَاصْدُقْنِي وَ إِنْ شِئْتَ صَدَقْتُكَ.
پس از خوشامدگویی به امام صادق علیهالسلام او را امین الله خواند و گفت: اگر خواهی تو به من خبر ده و اگر خواهی من به تو خبر دهم؛ اگر خواهی تو بپرس و من پاسخ دهم و اگر خواهی من میپرسم و تو پاسخ گویی.
یا بپرس تا پاسخ دهم یا میپرسم تا پاسخ دهی
یا بدون پرسش، سخن میگویم تا تصدیقم کنی یا بدون پرسش، سخن گو تا تصدیقت کنم.
از آداب گفتگو بهمنظور اظهار حق یا انس یا محبت همین است که اولا گفتوگو مقید به محدودیتهای قراردادی نباشد و تقدم و تاخر پرسش و پاسخ بهعنوان معیار تلقی نشود. ثانیا تصدیق هر یک از دو طرف مورد انتظار باشد.
قَالَ: كُلَّ ذَلِكَ أَشَاءُ: هر یک از اینها مطلوب من است.
مطلوب بودن چیزی در همه شرایط و احوال، اولا نشاندهنده حُسن مطلق و تمامیت آن است و ثانیا نشاندهنده حب نامشروط بدان از طرف طالب و محب آن است. اگر طالب و محب، خود دارای مرتبه کمال وجودی باشد، تمامیت مطلوب عیانتر خواهد بود.
آنکه طالب و محب گفتگو با امام باقر علیهالسلام است، حضرت الیاس علیهالسلام است که خود علاوه بر نبوت و رسالت از مرتبه کاملی از ولایت هم برخوردار است. هدف اصلی آن حضرت گفتگو کردن با امام باقر علیهالسلام است و هدف تبعی آن حضرت، بیان وجهی از وجوه کمالات اهل بیت پیامبر صلیاللهعلیهوآلهوسلم و در پی آن تعلیم معرفتی از معارف الهی به مومنان است. چنانکه در ادامه این حدیث شریف در فراز مَا سَأَلْتُكَ عَنْ أَمْرِكَ وَ بِي مِنْهُ جَهَالَةٌ غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْحَدِيثُ قُوَّةً لِأَصْحَابِكَ گفته خواهد شد.
قَالَ: فَإِيَّاكَ أَنْ يَنْطِقَ لِسَانُكَ عِنْدَ مَسْأَلَتِي بِأَمْرٍ تُضْمِرُ لِي غَيْرَهُ.
حضرت الیاس فرمود: اگر من پرسیدم، پاسخ همان باشد که بر زبان میآوری نه چیزی در دل داشته باشی و چیز دیگری را بر من گویی.
احتمال نخست برای توضیح این خواسته است که میخواهد یکی از شرایط گفتگو را از طریق این شرط، برای هر کسی که این سخن بدو خواهد رسید، بیان کند، یعنی دوطرف گفتگو باید همان پاسخی را برای طرف دیگر بیان کنند که اولا درست و حق باشد و ثانیا خودشان آن را پذیرفته باشند و از ارائه چیزی که خود بدان عقیده ندارند، پرهیز کنند. پرهیز از بیان مسلمات، مصادرات و مشهورات، شرط چنین گفتگویی است.
از این گذشته گفتگو باید به منظور بیان حق باشد نه غلبه به دیگران، بنابراین هر چه را میدانند و بدان اعتقاد دارند بگویند نه چیزی را که بدان اعتقاد ندارند اگر چه سبب اسکات طرف مقابل بشود.
احتمال دیگر و دقیقتر این است که حضرت الیاس با اینکه خود از مراتبی از نبوت باطن را داراست ولی صعود به مراتب بالاتر از کمال را از طریق سلاطین اولیاء طلب میکند از اینرو تقاضا میکند که آنچه را در دل داری برایم بگو نه آنچه را من شایسته آن هستم و چون بیان مراتب حق برای کسانی که توان و شایستگی دریافت آن را ندارند، ستم به حق است و اهل بیت پیامبر صلیاللهعلیهوآلهوسلم از هرگونه ستمگری مبرا هستند، با این خواسته تقاضای ژرفتری را مطرح کرده است و آن این است که برای پرهیز از ظلم به حق، نخست کمال فهم حقیقت را به من عطا کن آنگاه آنچه از حق را در دل داری و شایسته خودتان است در اختیارم قرار ده.
قَالَ: إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ مَنْ فِي قَلْبِهِ عِلْمَانِ يُخَالِفُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَبَى أَنْ يَكُونَ لَهُ عِلْمٌ فِيهِ اخْتِلافٌ.
امام باقر علیهالسلام در پاسخ به نکتهای اشاره میکند که در درون خود سه مطلب را دارد: نخست اینکه سخنگفتنی که مطابق با دانش گوینده نباشد با فرض قابلیت و شایستگی مخاطب و وجود شرایط بیرونی که در این گفتگو که یک طرف آن حضرت الیاس علیهالسلام است که مراتبی بسیار از ظاهر و باطن را در خود جمع کرده است و طرف دیگر امام باقر علیهالسلام است که جامع همه مراتب ظاهر و باطن است، متحقق است، ریشه در اختلاف عقاید و دانستهها و در نتیجه اختلاف در مقاصد دارد و چنین چیزی اینجا وجود ندارد.
دوم اینکه علم آن حضرت علم خدای متعال است و اختلاف در آن بهگونهای که با حفظ شرایط یادشده مکان و زمان و مخاطب، ممکن نیست.
سوم اینکه با اشاره به همین نکته، جلوهای از علم غیب را بیان داشتند و آن اینکه پرسش حضرت الیاس علیهالسلام همین تمامیت و عدم اختلاف در مراتب علم یقینی است و اینکه چگونه ممکن است علم یقینی و حق در عین حال که دارای مراتب متعدد است، همه مراتب آن با هم سازگار باشد و تفاوت و اختلافی در آن نباشد؟
قَالَ: هَذِهِ مَسْأَلَتِي وَ قَدْ فَسَّرْتَ طَرَفاً مِنْهَا، أَخْبِرْنِي عَنْ هَذَا الْعِلْمِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ اخْتِلافٌ مَنْ يَعْلَمُهُ؟
ادامه پرسش حضرت الیاس علیهالسلام: عالمانی که از چنین علمی برخوردارند، کیستند؟
قَالَ: أَمَّا جُمْلَةُ الْعِلْمِ فَعِنْدَ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ وَ أَمَّا مَا لابُدَّ لِلْعِبَادِ مِنْهُ فَعِنْدَ الْأَوْصِيَاءِ.
شکی نیست که علمی که هیچگونه تغییر و اختلافی در آن نباشد اولا باید تام و مطلق باشد ثانیا از عوارض وجود عالِم نباشد بلکه عین ذات عالِم باشد و ثالثا عالِم نیز باید از هرگونه تغییری که به تفاوت و احتلاف بیانجامد، مبرا باشد و تغییرات علمی او که به تغییرات ذاتی او منتهی میشود باید از سنخ ظهور و بطون، اجمال و تفصیل و مانند آن باشد نه از سنخ خروج از قوه به فعل که مستلزم مادّیت و جسمانیت است.
چنین علمی، اولا امری وجودی است و ثانیا بسیط است و به حکم بساطت، واجد همه کمالات بسیط است.
این علم یا حقیقت وجود و متقوم به ذات خود است و بالاصاله به وجوب وجود متصف است یا بالتبع چنین حکمی دارد. قسم اول علم حق تعالی است و قسم دوم علم خلق است.
علم خلق یا اولا به تمام وجود خود ظاهر است و ثانیا ظهور آن مانع ظهور سایر صفات و کمالات وجودی نیست، چنین علمی بالاصاله مختص به حقیقت محمدی صلیاللهعلیهوآلهوسلم است و بالتبع مختص اهل بیت منصوص پیامبر صلیاللهعلیهوآلهوسلم است. اما سایر خلق با توجه به مرتبه وجودی و کمالات ذاتی و اکتسابی حود از علمی برخوردارند که اولا به تمام وجود خود ظاهر نیست و ثانیا ظهور آن مانع ظهور سایر صفات و کمالات وجودی است. پاسخ امام باقر علیهالسلام به همین نکته اشاره بلکه تصریح دارد.
پاسخ امام باقر علیهالسلام این است که تمام علم و مطلق آن نزد خدای متعال است و آنچه که خلق بدان نیاز دارند، نزد اوصیاء پیامبر است.
ذکر دو نکته برای تبیین این فراز از حدیث شریف لازم است: 1- مقصود از تمام علم، حیث و جهت تمامیت است که از آن به اطلاق تعبیر شد و اختصاص علم مطلق به خدای متعال از جهت اصالت، وجوب ازلی و غنای ذاتی است نه تمام علم هر چند بالتبع، زیرا در جای خود با دلایل عقلی اثبات شده که ظاهر غیر از مظهر نیست، چنانکه صفت غیر از ذات نیست و بالاخره اسم غیر از مسمی نیست. بر این اساس اسم اعظم خدای متعال و تجلی نخست او و وجه تام خدای متعال، جامع همه کمالات وجودی از جمله کمال علمی است. بر اساس اصالت وجود، به تبع اسم اعظم و مخلوق نخست و وجه تام، همه اسماء و صفات کلی و جزئی خدای متعال و همه مظاهر و تجلیات او واجد همه کمالات وجودی از جمله کمال علمی هستند. پس نفی علم مطلق و بالجمله از اوصیاء بلکه از احدی از خلق، به معنی نفی بالاصاله از آنهاست نه نفی مطلق بهگونهای که نفی بالتبع را نیز شامل شود.
2- مقصود از علمی که مورد نیاز خلق است و در اختیار اوصیاء علیهمالسلام قرار دارد نیز مقتضی شرح و توضیح است: نیازهای خلق که از آن به عباد تعبیر شده است، صرفا نیازهای مادی و دنیوی یا حتی اخروی نیست بلکه چیزهایی است که مخلوق بودن خلق و دوام خلقت آنها و عبودیت عباد و دوام و بقاء عبودیت آنها بدان وابستگی دارد. چنین نیازهایی به اصل وجود آنها که ملازم با کمالات وجودی آنهاست بازمیگردد.
مهمترین و اوّلیترین نیاز بندگان، شناخت ربّ و صفات و اسماء و افعال اوست و این یعنی شناخت حقیقت وجود و تمام تعینات و کمالات آن در حد توانایی و استعداد خلق.
بنابراین، نیازهای انسان در مراتب مختلف وجود و عوالم وجود، منحصر به وجود و کمالات وجود است و در هستی و عوالم هستی نیز چیزی غیر از وجود و کمالات وجود نیست تا بتوان آن را از حوزه نیازهای انسان کنار گذاشت و درنتیجه بتوان علم اوصیاء را محدود به حدود طبیعی یا فراطبیعی کرد.
تنها چیزی که میتوان از علم حق تعالی که جمله و مطلق علم است استثناء کرد، عبارت است از علم به ذات حق تعالی و تنها چیزی که از حوزه علم و ادراک اوصیاء از ازل تا ابد بیرون بوده و هست همین علم است اما علم به صفات، اسماء و افعال حق تعالی که همه هستی و عوالم مربوط به آن را (جز ذات) شامل میشود در حوزه علم و ادراک آنها بهاندازه وجود و ظهور آنها قرار دارد. پس علمی که مورد نیاز عباد است و در اختیار اوصیاء بهقدر وجود و ظهور آنهاست عبارت است علم به همه ظهور و بطون، اجمال و تفصیل هستی جز علم به ذات حق تعالی و چنین علمی مطلق است، بدین معنی که معرفت به هر چیزی که ممکن است در آن وجود دارد و تنها چیزی که از آن استثناست، امری ناممکن است و آن معرفت به ذات خدای متعال است که به خاطر عدم تعین آن نه معلوم کسی جز خود اوست و نه معروف و معبود و مذکور کسی. آنچه امام علیهالسلام در این عبارت کوتاه بیان فرمود، چندان عظیم است که انبیاء و اولیاء از شنیدن آن بیتاب میشوند.
قَالَ: فَفَتَحَ الرَّجُلُ عَجِيرَتَهُ وَ اسْتَوَى جَالِساً وَ تَهَلَّلَ وَجْهُهُ وَ قَالَ: هَذِهِ أَرَدْتُ وَ لَهَا أَتَيْتُ
با شنیدن و شناخت عالمان چنین علمی، حضرت الیاس علیهالسلام روپوش از رخ برانداخت و با طمانینه در مقابل حضرت نشست و برق شادی در چهرهاش درخشید و گفت: همین را میخواستم و برای همین آمدهام.
چند نکته: 1- اینکه حضرت الیاس علیهالسلام برای شنیدن این مرتبه از توحید صفاتی خدمت امام باقر علیهالسلام آمده است میتواند به معنی حقیقی آن باشد به این معنی که مرتبه بلکه مراتبی از توحید وجود دارد انبیاء هم از آن نصیبی یا نصیب وافری ندارند و توحید، مرتبه و مراتبی دارد که مختص به اخص اولیاء علیهمالسلام است و دیگر اولیاء از طریق تقرب به ولیّ کامل میتوانند آن را ذوق کنند و خداوند وجهی دارد که یتوجه الیه الاولیاء و ولیای نیست که طالب و مشتاق آن نباشد و در تمام عمر دنیوی و اخروی خود در طلب آن نباشد.
2- ممکن است حضور برخی از انبیاء و اولیاء نزد برخی دیگر، برای تعلیم دیگران باشد و بیان این نکته در این رفتار که آموختن علم، متوقف بر حضور نزد عالم و معلم است. اگر چه این نکته نیز در جای خود درست است ولی مانع از صدق و تحقق نکته نخست نمیباشد. چنانکه عبارت «و تهلّل وجهه» بدان اشاره دارد.
3- ممکن است مقصود از فَفَتَحَ الرَّجُلُ عَجِيرَتَهُ صرفا معنی عرفی و لغوی آن نباشد بلکه اشاره به حقیقتی داشته باشد که در حدیث حقیقت، جناب کمیل رضواناللهعلیه از حضرت صاحب ولایت کبری امیرالمومنین صلواتاللهوسلامهعلیه نقل فرمود.
4- هر کدام از معانی یادشده که مقصود باشد، حضرت الیاس به مقصود خود رسیده یا در ادامه همین مجلس خواهد رسید و این حکم برای وی در حکم مضارع متحقق الوقوع است.
زَعَمْتَ أَنَّ عِلْمَ مَا لا اخْتِلافَ فِيهِ مِنَ الْعِلْمِ عِنْدَ الْأَوْصِيَاءِ فَكَيْفَ يَعْلَمُونَهُ؟
پرسش حضرت ادریس علیهالسلام: تعلیم چنین علمی که اختلافی در آن نیست، چگونه ممکن است و اوصیاء علیهمالسلام چگونه آن را دریافت میکنند؟